تعليم الصلاة للأولاد
يلزم الافتتاح في تعليم الأولاد على الصلاة منذ عمر السابعة، وهذا تنفيذاً لما أتى في حوار النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم: (مُرُوا أبناءَكم بالصلاةِ وهم أولادُ سَبْعِ سِنينَ، واضْرِبوهم عليها وهم أولادُ عَشْرِ سِنينَ، وفَرِّقوا بينهم في المَضاجِعِ)؛
فعندما يصل الناشئين سواء الذكور أو الإناث سن السابعة من أعمارهم، فإنَّ أول ما يلزم تعليمهم عليه هو التطهر للصلاة، وهذا بواسطة التطهر للصلاة أمامهم، وبعد تعليمهم على التطهر للصلاة، يتم تعليمهم على أسلوب وكيفية تأدية الصلاة، وتكرار عملية التعليم حتى يتقن الضئيل هذا، وينبغي عدم زجر الأطفال أو توبيخهم وقتما يُخطئون أو يُقصّرون في صلاتهم، بل يلزم التداول معهم برفق وتقديم النصيحة لهم
صفة الصلاة السليمة يلزم تعليم الأطفال كيفية الصلاة السليمة، والمتمثلة بالخطوات التالية:
استقبال القبلة في الصلاة، وقول الله أضخم، ووضع اليدين حذو المنكبين، ثم القبض بكف يده اليُمنى على الكف اليُسرى، وووضعهما تحت الصدر، مع تركيز النظر على مقر السجود.
الدعاء بإحدى أدعية الاستفتاح التي وردت في السنة المُطهرة،
ومنها: (سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك)، ثمَّ الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، ثمَّ قراءة سورة الفاتحة، ثمَّ قراءة ما تيسر من كتاب الله الخاتم.
الركوع وقول (سبحان ربي العظيم) ثلاث مرات.
رفع الدماغ، وقول سمع الله لمن شكره، ورفع اليدين كرفع تكبيرة الإحرام، وعند الاعتدال قول: (ربنا لك الشكر حمدًا عديدًا طيبًا مباركًا فيه).
التكبير، ثم السجود، ومجافاة العضدين على الجنبين، والبطن على الفخذين، ووضع اليدين حذو المنكبين، واستقبال القبلة بأصابع اليدين والقدمين، وقول: (سبحان ربي الأعلى) ثلاث مرات. التكبير ورفع الدماغ من السجود، وقول: (رب اغفر لي) إثنين من المرات مع افتراش الرجل اليسرى، والقعود عليها، ونصب اليمنى، وثني أصابعها باتجاه القبلة. السجود الـ2 مثل السجود الأضخم. التكبير والقيام من السجود الـ2، وقراءة التشهد، والصلاة الإبراهيمية عن الانتهاء من الركعة الثانية إذا كانت الصلاة ركعتين لاغير، أما إذا كانت الصلاة ثلاثية أو رباعية فيقرأ التشهد لاغير. الوقوف في الصلاة الثلاثيّة أو الرباعيّة، والتكبير وصلاة باقي الركعات مثل سابقاتها.
التسليم على الجهة اليمنى، وقول السلام عليكم ورحمة الله، ثمّ التسليم على الجهة اليُسرى عقب قراءة التشهد والصلاة الإبراهيمية. تربية الأطفال على حب الصلاة يلزم أن يحرص الأبوين على تربية أطفالهما على حب الصلاة، ومن الموضوعات التي تُعينهم على هذا ما يلي:
تعليم الأولاد على الصلاة، وغرس محبتها في قلوبهم.
وجوب أن يكون الأهل النموذج الصالحة لأطفالهم.
استعمال الروايات والمواعظ الواردة عن الرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم، وعن صحابته رضي الله سبحانه وتعالى عنهم أجمعين في أمور الدين والصلاة.
مرافقه الأطفال إلى منازل الله منذ الصغر، وهذا بهدف تعوديدهم وتعليق قلوبهم بالمساجد. ثواب الأطفال وقتما يُحسنون الصلاة، وتكون مكافأتهم إما بالمدح عليهم ومدحهم في مواجهة الأهل والأصدقاء، وإمّا بطرح العطايا لهم.
:ملاحظة: يتوقف فوز الآباء في تربية الأولاد على قدرتهم في الوصول إلى قلوب أبناءهم الصغار، والتعبير لهم عن المحبة المستدامة، والرحمة والرفق بهم.