اختلقت 2500 شخصية لتتأقلم مع ماضي والدها المروع بالاعتداء عليها
قصة لا تُصدق، من الممكن أن تكون أقرب إلى الخيال منها إلى الحقيقة، لكنها بصرف النظر عن هذا حقيقة خالصة، حدثت لامرأة أسترالية تدعى «جيني هاينز»، لا تزال على قيد الحياة، كشفت حكايتها مجموعة من الميديا العالمية. والمثير بأمرها كيف تمكنت من التأقلم مع ماضٍ مؤلم عاشته منذ أن كانت طفلة بسنوات حياتها الأولى؛ إذ قامت باختلاق 2500 شخصية مختلفة لتتعامل مع حالتها.
ووفقاً لما ذكره موقع «روسيا اليوم»، فقد كانت «هاينز» ضحية لاعتداءات وحشية مكررة من والدها منذ أن كانت بعمر الرابعة لاغير، وكانت قد وجدت باختلاق 2500 شخصية غير مشابهة حلاً مثالياً لتتخلص من الحالة النفسية المؤلمة التي تركتها تلك الاعتداءات من أقرب الناس لها.
ووفقا لما أوضحه «جورد بلير ويست»، الطبيب النفسي الأسترالي، فإن «اختلال تعدد الشخصيات»، هو تكنولوجيا معقدة يقوم الأطفال المتعرضون لأنواع الاعتداءات المتغايرة، بتطويرها على نحو تلقائي قبل أن يبلغوا الثمانية من عمرهم، وذلك كنوع من الاستجابة إلى تعرضهم لتلك الاعتداءات الجسدية أو العاطفية. واستكمل «ويست»، أنه في حالة «جيني هاينز» فإن الشأن مماثل إلى حد ماً، إذ إنها لا تعاني من أي مرض عقلي.
وتابع الطبيب السيكولوجي، أن السيدة الأسترالية كانت قد وجدت كيفية فطنة ومعقدة للتأقلم مع الأحداث الشرسة التي مرت بها أثناء طفولتها. وهي فاعليات من الصعب للغايةً فهمها أو التعامل معها. على الرغم من أن «هاينز» كانت قد أوضحت أن اعتداءات والدها المتكررة سببت لها «مكابدة لا يمكن تحملها».
ووفقاً لما نقله موقع «روسيا اليوم»، عن موقع «نيوز هوب «Newshub، فقد قامت الحكومة المتخصصة في بريطانيا، بتسليم «ريتشارد هاينز»، والد السيدة «جيني» إلى نظيرتها الأسترالية أثناء شهر فبراير/شباط الزمن الفائت 2019، حيث تم اتهامه بشكل رسمي بـ«الضرب والتنكيل والاعتداء غير اللائق». ومن جانبه، اعترف «ريتشارد» أثناء الأيام القليلة السابقة، بجميع التهم التي كانت قد وجهت له، أثناء محاكمته التي حضرت ابنته «جيني» جلساتها. والتي تحدثت الأخيرة بأنها عاشت معاناة طويلة من سلوك والدها الذي وصفته بـ«الرهيب». وأنها قررت التوجه للإعلام لتفضح سلوكياته لجميع الناس.