النقص المعرفي لدي الاطفال
التخلف العقلى لدي الاطفال
أيّاً كانت تلك الأسباب إذا وجد نوع من التخلف المعرفي البسيط أو كان مجرد نوع من التكاسل والخمول فأعتقد أن وسيلة العلاج في الأخير ستكون واحدة وهي مبدأ حث وترغيب الطفل، فيجب أن يكون هذا المبدأ هو الأساس بالنسبة لذلك الطفل، وأيضاًً مساعدة الطفل باستمرار وبجدول معروف على تقسيم وقته وإدارة أعماله، والطفل لا يزال صغيراً وربما لا يستوعب هذا، ولكن إذا حاولنا وضع نوع من الجدولة فيما يتعلق له خاصة فيما يخص مراجعة دروسه وترفيه ذاته ومساهمته للأطفال الآخرين في اللعب، انتفع كثيراً .
وأرجو أن تتاح له احتمالية التفاعل والاختلاط مع الأطفال في عمره، والأطفال الذين يملكون بعض التضاؤل في إدراكهم يحبذون ويفضلون اللعب مع من هم أصغر منهم، وهذا لا يساعد هؤلاء الأطفال كثيراً، والذي يساعدهم هو أن يلعب الطفل مع من هم في عمره، والطفل يتفاعل ويتعلم أكثر من الطفل الذي في عمره، وايضاً الألعاب خاصة الألعاب ذات الطابع التعليمي تعتبر أيضاًً أداة جيدة، فأرجو أن تركز على ذلك.
سوف يكون من الجيد أن تنمي شخصية الطفل بأن يشعر بوجوده وأنه مهم في البيت وأن تعطى له بعض المهمات، فعلى سبيل المثال: تعليمه ترتيب فراشه وترتيب ملابسه وكيفية استقبال الضيوف والرد على الهاتف والاهتمام بهندامه وملابسه ونظافته الشخصية، هذه من أجل وأحسن الأساليب لتطوير المهارات الشخصية لدى الطفل خاصة لو كان يتكبد من نوع التأخر في تلك المهارات.
لاشك أن التقدم في مقدراته اللغوية سوف يساعده على التعبير وعلى التفاعل، وذلك بالطبع يكتسب بكثرة التحدث معه وإتاحة الإمكانية له بالاختلاط مع أقرانه، وذلك بالطبع سيكون مشجعاً فيما يتعلق له.
لا شك أن التمارين الرياضة تعتبر جيدة جدّاً، والطفل في ذلك السن يكون قابلاً لذلك، فيمكنك أن تأخذه بنفسك وتتمشى معه أو أن تلاعبه بالكرة وهكذا، ذلك سوف يولد فيه بعض الطاقات الداخلية، وربما يكون من الجميل أن تتأكد من فحص الدم لنسبة الهيموجلوبين وتركيزه فهذه تعتبر رئيسية وضرورية، مع عدم قولي: إنه يتكبد من تضاؤل الدم ولكن يعرف أن قلة الهيموجلوبين كثيراً ما تؤدي إلى تقلص الطاقات الجسدية والطاقات النفسية عند الأطفال، وهذا بالطبع هو فحص بسيط جدّاً.
سوف يكون من الجيد أيضاً القيام بتحليل نشاط الغدة الدرقية، وهذا من الحالات النادرة جدّاً ولكن بالطبع سوف يكمل لنا الصورة وسوف تطمئن ونطمئن نحن ايضاًً وإن شاء الله سوف تكون كل فحوصاته طبيعية، ولكن هذا نوع من الروتين الطبي الذي يُإلتماس في هذه الوضعية.
لا أعتقد أن ندرة الخمير الفولي لديه له أي تأثير طالما هو من النوع البسيط، يجب أن تطبق البرامج السلوكية خاصة فيما يخص التشجيع وتطوير المهارات، ولابد أن تقوم أمه كذلكً بمشاركة فعالة؛ حيث إنه يعرف على الإطلاقً أن التعاضد والتآزر بين الأبوين في ذلك التوجه يحسن الدافعية عند الطفل وطبعا سوف يطور مهاراته.
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ ابنائكم ولكم النجاح والسداد.