ألعاب لتنمية التفكير الابداعى عند الطفل

الأطفال أربعة أنواع: تعرفي على طفلك وكيفية التعامل معه

اتبعوا مع النشء الأسلوب العكسية؛ وهي أن يشعر النشء بأنه هو صاحب الاختيار، فلا تبقى تجاوب وتكريس إلا بالشعور بأن المرء حر فيما يتعلمه، هذا هو التكريس الحقيقي.

جان جاك روسو

نجد صعوبة في تربية أولادنا خصوصًا مع تطور الحياة وتعقيدها؛ الأمر الذي يترك تأثيره على أطفالنا ويُعسير مهمة تربيتنا لهم. هذا الكائن البيولجي الذي نعمل على تحويله لشخص اجتماعي يؤثر في المجتمع ويتأثر به بالتربية.

كل ما حولنا يتدخل في تربية الأبناء من أول ثقافة الوالدين وإلمامهم بالتربية وما يلزم فعله نحو أبناءهم الصغار مرورًا بالبيئة التي حولهم ومكوناتها وصولاً بتعليمهم ومدارسهم. يشاهد روسو أن التربية وما يجب فعله من قبل الآباء باتجاه أبنائهم هو تركهم للطبيعة على أن يكون الآباء الرئيس الفعلي في عملية التربية.

فلا شك أن البيئة بخصوص الطفل تعمل على تربيته، ولكن لا نقدر إغفال دور الآباء في تربية أبنائهم. لهذا في هذا المقال نعرض لكم زيتونة التربية بأسلوب ميسرة تساعدك على تربية طفلك.

تهيئة البيئة المحيطة للطفل

ألحّ روسو باعتباره عالمًا في التربية بضرورة اتباع الطبيعة في تربية الأطفال، فقال: «جميع الأشياء حسن طالما هو في يد الطبيعة، ولكن جميع الأشياء يلحقة الفساد إذا مسته يد الإنسان». ولأن الطبيعة بعدما تطرقت لها يد الإنسان أصبحت غير مؤهلة لترك الأطفال تقوم بتربيتهم؛ لهذا يجب علينا أن نُهيئها لهم. ولا يعني روسو بالطبيعة الأشجار والجبال والبحار، ولكن يعني جميع الأشياء بخصوص الطفل، لهذا استشهدت بمقولته كي ندرك نطاق ضرورة الطبيعة والبيئة المحيطة في تربية الطفل. ولهذا الداعِي وجب علينا أن نهيئ البيئة بخصوص الطفل ثم نتركه فيها مع الاحتفاظ بحق الرئيس الفعلي في عملية التربية بالتوجيه غير المباشر.

وفري لطفلك مساحة خاصة يستمتع فيها بحرية الإكتشاف لإشباع فضوله

يولد الطفل بدافع الفضول، يرغب في أن يكتشف جميع الأشياء حوله، فلا يصح بعد معرفتنا ذلك أن نضعه في غرفة مليئة بأشياء قابلة للكسر ثم نستوقفه عن لمسها أو نعاقبه على كسرها، فنجعله كارهًا للاكتشاف. بل يجب بادخار منطقة للطفل يستمتع فيها بحرية الاكتشاف. على سبيل المثال، نضع في غرفته ألعابًا غير مشابهة وأشياء تعمل على تنمية حواسه غير القابلة للكسر وآمنة له، فيمسك ويلمس ما نرغب في نحن أن يفعله.

أما إذا أراد الطفل أن يمارس هوايته بأسلوب ترينها خاطئة فلا تمنعيه؛ بل هيئي له ما يساعده على ممارستها. فإذا أراد الطفل أن يرسم على حائط غرفته لا تمنعيه وتعاقبيه على إجراء ذلك الأمر، لاغير قومي بتغطية الحائط بورق فيمارس هوايته ويرسم على الحائط مثلما يريد هو، ولكن على الورقة مثلما ترغبين في أنتِ.

اعرفي شخصية طفلك كي يسهل عليكِ التداول معه

هناك شخصيات عديده للأطفال عادةً تكون جلية التحديد بواسطة أفعاله وتعاملاته، فمعرفة شخصية الطفل تسهل عليكِ التداول معه.

 (1) الطفل العنيد

العند عند الأطفال سلوك بريء، لا يريد بواسطته إلا إثبات ذاته وأن يُظهر لكل من حوله أنه بات كائنًا منفصلًا له آراؤه المعاكسة للآراء التي تُفرض عليه. فلا تتعاملي معه بعصبية ولا تعندي أنتِ أيضًا أمامه. لاىتنسي أنه يتعلم منك حتى ولو كان يعاندك، لاغير لا تفرضي عليه آراءك ولكن قدمي له خيارات جميعها مناسبة لكِ بطريقة غير مباشرة، وبهذة الكيفية تثبتين له أنه يختار وفي حقيقة الشأن فهي اختياراتك.

(2) الطفل الحساس الخجول

إذا كان طفلك مرهف الشعور والاحساس، يخاف دائمًا ويمتلك رهبة من الأشخاص الغرباء، ويبكي من أبسط المواقف، فطفلك حساس لهذا لا تصرخي في وجهه مهما كبر خطؤه، ولا ترغميه على الاحتشادات الكبيرة فجأة. ابدئي معه بالتجمعات الضئيلة المحببة له أولًا، واعملي دائمًا على إكسابه الثقة بنفسه خصوصًا في مواجهة الغرباء.

(3) الطفل الأناني

إذا كان طفلك أنانيًا وكنتِ تدللينه كثيرًا فهذا أكبر سبب لكونه أنانيًا، و إذا كان الضد وإهمالك له سيد الموقف فتوقفي عن إجراء ذلك. فإذا شعر الطفل بالإهمال يكون أنانيًا في جلب مشاعر كل من حوله، فيجب عليكِ أن تعززي يملك ثقته في ذاته وحب الغير.

(4) الطفل السلبي

لم نتردد في تصنيف السلبية بأنها سلوك غير مرغوب فيه؛ لذلك إذا كان طفلك سلبيًا لا يكترث بما يأتي ذلك حوله لا تهملي تلك الظاهرة. فسلوك الطفل لا يتعدل بمفرده، أشركيه في كل شيء معك، اجعليه يساعدك في مهمات المنزل بأسلوب مقبولة، شاركيه أفعاله واتخاذ قراراته لأجل أن يفعل ذلك معك.

تداول المساهمة او المشاركه بينك وبين الطفل

من الإجراءات البسيطة المحببة لكل من الطرفين في الصلات هي تداول المشاركة، ولا تخلو تلك العلاقات من رابطة تربية بين الآباء والأولاد. شاركي طفلك لعبه ورسوماته وقراءاته ومناقشتها.

تحدثي معه عن أخباره وأصدقائه في المدرسة والنادي؛ لأجل أن يشاركك في مهامك أيضًا، فمنها تقوين علاقتك بطفلك و تساعدينه على الاعتماد على ذاته عن طريق مشاركته لكِ في بعض الإجراءات المنزلية البسيطة، كما يضع الملابس في الغسالة ويرتب سريره وألعابه و يساعدك في شراء المشتريات وعندما يعود يضعها في أماكنها المخصصة لها.

مساهمته في عمل بعض الوجبات الخفيفة في الإفطار التي لا تعتمد على البوتجاز بدون إشرافك، فكل ذلك يزيد الرابطة بينك وبين طفلك ويرجع الطفل للاعتماد على ذاته أيضًا.

سطّحي علاقته بالتليفزيون

أبعدي طفلك في أول سنتين عن التلفزيون تمامًا، حيث أثبتت الأبحاث أن الطفل لا يستفيد بالتليفزيون. وإذا كانت المادة الإعلامية التي يشاهدها برامج تعليمية فهي تؤخر بمعدل ثمان مفردات عن الأطفال الذين يقضون هذا الوقت في الألعاب.

يجعل التعليم عن طريق التلفزيون الطفل فرد سلبي حيث يستقبل المعلومة دون أن يتفاعل معها مما يقود إلى الكسل الدماغي

فعقل الطفل يستفيد بهذه الألعاب والحركة فيها والأنشطة الإبداعيه عن التلفاز. فالتعليم من خلال التلفزيون تعليم غير تفاعلي يجعل الطفل سلبيًّا يستقبل المعلومة دون أن يتفاعل معها؛ مما يقود إلى الكسل الدماغي وعدم النمو.

على العكس في الأنشطة الإبداعية التي تعتمد على التفاعل بين عقل الطفل وما يتلقاه. مثلما أثبتت الدراسات أن الاطفال الذين يشاه